جريمة بيت سحم.. انعدامٌ للإنسانية وإمعانٌ في الوحشية

07/04/2020

عندما تتجرد القلوب من رحمتها والنفس البشرية من إنسانيتها وينفذ القاتل جريمته بدم بارد مع فنجان من القهوة وسيجارة وكأن المذبوح المضرج بدمائه أمامه ليس سوى مشهد من أفلام الأكشن الغربية يعرض على شاشة التلفاز.

وعندما لا يرتوي القاتل من دماء ضحيته بل يستمر بوحشيته مزهقاً أرواحاً بريئة لثلاثة أطفال أمام أعين والديهم.

ورغم كل ماذكر آنفاً من فعل وحشي إلا أن الجريمة التي يمكن أن نطلق عليها مجزرة بحق عائلة بأكملها لم تتوقف عند هذا الحد إنما عمل المجرم على انتهاك الحرمات وقتل الزوجة الأم وإحراق المنزل بأهله.

هنا من حق المرء أن يتساءل الى أي درك وصل انعدام الإنسانية والأخلاق، والغريزة الحيوانية الوحشية التي استفاقت لدى البعض؟

جريمة أقل ما يقال بوصفها بشعة، قذرة بقذارة مرتكبيها.. جريمة بيت سحم التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال و والدتهم أما الأب في حالة حرجة، جريمة من أفظع الجرائم التي هزت الشارع السوري مؤخراً...

فما مصير القتلة؟؟

القاتلان المجرمان بيد السلطات المختصة وستتم إحالتهما للقضاء المختص، وهنا لابد من الإشارة الى أنهما سيحالان الى القضاء العسكري كون أحدهما " عسكري" لينالا القصاص العادل ويأخذ كل ذي حق حقه، مع العلم أن القضاء العسكري يطبق النصوص القانونية ذاتها التي يطبقها القضاء العادي بحق المجرمين.

 

الوصف: C:\Users\user\Desktop\بيت سحم 2.jpg

 

الوصف: C:\Users\user\Desktop\بيت سحم 3.jpg